Rabu, 19 Mei 2010

تحية إلى ماليزيا - قصيدة


د. محمد رفعت زنجير



مَالِيزِيَا، يا أَيُّهَا الحَسْنَاءُ

مَا أَنتِ إلاَّ جَنَّةٌ خَضْراءُ

هَل فِيكِ إلاَّ رَوضَةٌ فَيَّاحَةٌ

أوْ جَدوَلٌ يَنْسَابُ فِيهِ المَاءُ

طِرْنَا إلَيْها رَغْبَةً في أُنْسِهَا

وَالأُنْسُ مَا تَهْفُو لَهُ الشُّعَرَاءُ

إنْ أَنكَرَتْنا في المَحَبَّةِ عَبْلَةٌ

أوْ مَاطَلَتْنا مَوعِداً عَفْرَاءُ

أوْ أَخْلَفَتْنا نَخلَةٌ مِن غَرْسِنا

وَلَقدْ سَقَتْها أَدْمُعٌ وَدِمَاءُ

أوْ قَدْ رَمَانا في الظُّهُورِِ أَحِبَّةٌ

أوْ أَظمَأَتْنا البِيدُ وَالصَّحْراءُ

فَلَنا بِتَاجِ الشَّرقِ عُرْسُ مَحَبَّةٍ

وَتَآلُفٌ وَتَعانُقٌ وَلِقاءُ

مَالِيزِيا، فَلْتَسمَعِينيْ جَيِّداً

لي أُمَّةٌ أَبطَالُهَا الشُّهَداءُ

أنا مِن بِلادِ العُرْبِ جِئْتُكِ عَاشِقاً

وَمَدِينَتِي الأُولَى هِيَ (الشَّهْبَاءُ)

وَبِمَكةَ الفَيحَاءِ كانَتْ نَشْأَتي

وَبِحِضْنِهَا الأَحْبابُ وَالآلاءُ

لِي مِن بِلاَدِ العُرْبِ أَعْظَمُ مُلْهِمٍ

أوَلَيْسَ فِيهَا المَهْدُ وَالإسْراءُ؟

مَا جِئْتُ أَبغِي الجَاهَ؛ ذَاكَ لأَنَّنِي

لِيَ رُتْبَةٌ مِنْ دُونِهَا الجَوْزَاءُ

فَلَعَلَّ فِيكِ - أَيَا صَدِيقَةُ - رَاحَةً

أَوَلَيسَ في بَعْضِ الدُّنَى أَفْياءُ؟

أَشكُو لِرَبِّكِ مَا تُعَاني أُمَّتِي

أوَلَيسَ في الشَّكْوَى إِلَيهِ شِفَاءُ؟

مَاذا دَهَاها كَي تُبَدِّلَ جِلْدَها؟

مَسْلُوخَةٌ وَكأَنَّها بَلْهَاءُ

مَا بالُهَا؟ أَيْنَ المَضَاءُ إلى العُلا؟

أوَلَيْسَ فِيهَا القَادَةُ الحُكَمَاءُ؟

فَالمَالُ نَهْبٌ، والتَّوَحُّدُ فُرْقَةٌ

وَالعَدْلُ ظُلْمٌ، والحُقُوقُ هَبَاءُ

وَالمَسْجِدُ الأَقْصَى يُنَادِي بَاكِياً

وَالكُلُّ مَوْتَى، مَا بِهمْ أَحْياءُ

وَلَرُبَّ مَيْتٍ ظَلَّ حَيًّا شَامِخاً

وَلَرُبَّ حَيٍّ رُوحُهُ أَشْلاءُ

تِهْنَا وَنُورُ اللهِ مِلءُ عُيُونِنَا

أَتُراهُ يَفْعَلُ ذلِكَ العُقَلاءُ؟

أَبْكِي علَى الإسْلامِ مِن أَبْنَائهِ

خَذَلُوهُ حَتَّى غَالَهُ الأَعْدَاءُ

وَإذَا السُّيُوفُ تَآكَلَتْ في غِمْدِها

فَاعلَمْ بأَنَّ رِجَالَها جُبَنَاءُ

وَالعَيْشُ مِن دُونِ الكَرَامَةِ ضِلَّةٌ

وَمِنَ الجُنُونِ مَعِيشَةٌ نَكْراءُ

تُجْنَى الحَياةُ مِنَ السُّيوفِ.. وَعَصْرُنا

أَسْيَافُهُ التَّفكِيرُ والعُلَماءُ

وَالعِلمُ في دِينِ الإلهِ مُقَدَّسٌ

لكِنَّنا عَن هَدْيهِ غُرَباءُ

لا عِزَّ إلاَّ في اتِّبَاعِ مُحَمَّدٍ

أَتُرَاهُ يَفْقَهُ ذلِكَ الجُهَلاءُ؟

مَالِيزِيا، أنَا شَاعِرٌ يَبْغِي الوَفا

مِن حُبِّهِ؛ إذْ خَانَهُ القُرَنَاءُ

سَأَقُولُ فِيكِ مِنَ المَدِيحِ - حَبِيبَتي

مَا لَمْ تُلِقْهُ بِصَخْرِهَا الخَنْسَاءُ

وَكَفاكِ فَخْراً أنْ تَنَالي مِدْحَتِي

تِلكَ الَّتي تَاقتْ لَها الأُمَراءُ

ما ضَرَّني أنْ لاَ أَنَالَ مِنَ الدُّنَى

فَلَرُبَّما قدْ نَالَهَا السُّفَهَاءُ

هَمُّ الكَرِيمِ رِسَالَةٌ يَسْمُوْ بِها


لا دِرْهَمٌ أوْ غَادَةٌ شَقْراءُ

أنَا صَارِمٌ ذَكَرٌ وَشِعرِي خِنْجَرٌ

وَمِنَ القَوَافي حُرَّةٌ وَإِمَاءُ

وَالشِّعرُ عِنْدِي دَعْوَةٌ وَمَحَبَّةٌ

لا مَا اقْتَنَتْهُ بِمَالِها الكُبَرَاءُ

1 ulasan:

  1. salam..cuba abang terjemahkan..saya takut terslah terjemah..huhu

    BalasPadam