Sabtu, 6 November 2010

استقلال ماليزيا ودور العلماء فيه

دور العماء في تحرير ماليزيا ؛

واستقلال ماليزيا يرجع الفضل فيه بعد عون الله إلى علماء الدين، المفكرين منهم أمثال الحاج أحمد بدوي، والشيخ طاهر جلال الدين الذي درس في مصر وتأثر بآراء الإمام محمد عبده، وكذلك المجاهدين والمناضلين منهم أمثال توء كاجه من فاهنج ، وتوء جنكوت من كلنتن، وعبد الرحمن ليمبونج من ترنقانو وغيرهم كثير .

هؤلاء وأمثالهم بثوا الروح الدينية والوطنية في الشعب حتى تحرك للاستقلال. أما الذين تثقفوا ثقافة غربية، فكانوا خداماً للاستعمار، واضطروا فيما بعد أن يسيروا مع تيار الروح الاستقلالية. وصار هؤلاء العلماء أعضاء في الحزب السياسي، وكان ينقصهم الوعي السياسي الشرعي. كانت هذه مصيبة المسلمين في هذه الفترة، يقود العلماء الشعوب حتى تحرر من الاحتلال العسكري، ثم يخطف منهم تلاميذ المستعمر من أهل البلد تسيير دفة الحكم الجاهلي بسبب قلة وعي العلماء وعدم حيطتهم .ولم تظهر الدعوة إلى تحكيم الشريعة في أوائل الخمسينات، لأن الدعوة لم تنتشر في الشرق كما انتشرت في الشرق الأوسط، وحال إندونيسيا كان كحال ماليزيا في هذا الأمر.


وكان يوجد ما يشبه الحزب الإسلامي وفيه سيد شيخ عبد الهادي، وهو من أصل عربي درس في مصر، والشيخ طاهر جلال الدين، وكانت حركتهما نشيطة، ولهما جريدة تسمى: إخوان.
ونشأ من هذه الحركة تياران: الأول يمثله المجددون والثاني يمثله المحافظون.

وقد دعم تيار المجددين عالم من باندونغ بإندونيسيا وهو حسن باندونج ، ويبدو أن لهم صلة بحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية، لأن بعضهم درس في المسجد الحرام.

خطة الاستقلال

ثم استبدل بهذا المشروع مشروع آخر سنة 1948م وهو قيام اتحاد تديره حكومة قوية مع احتفاظ الولايات بشخصيتها، ولم تدخل بينانج وملقا ضمن هذا الاتحاد، بل بقيتا تحت الاستعمار البريطاني، ووافق حاكم سرواك على دخول ولايته تحت التاج البريطاني، وكذلك بورنيو الشمالية، سنة 1956م. ووضع دستور جديد للملايو عام 1955م.

نقلت بموجبه أكثر مسؤوليات الحكومة الاتحادية إلى المجلس التمثيلي للشعب.وجرت انتخابات ففاز حزب التحالف الذي حصل على 51 مقعداً من أصل52 مقعداً. وأصبح الاتحاد الماليزي ملكية انتخابية ينتخب الملك من قبل الحكام ومن بينهم. وأصبحت ماليزيا عضواً في هيئة الأمم المتحدة سنة 1947م. في سنة 1961م اقترح تنكو عبد الرحمن أن تنضم سنغافورة وسرواك وصباح إلى الاتحاد الماليزي فأيدت هذه الولايات ذلك الاقتراح، وانضمت إلى ماليزيا سنة 1963م. واستمر تنكو عبد الرحمن في الحكم إلى سنة 1970م ثم تلاه تنكو عبد الرازق. وقد نشأت في ماليزيا عدة حركات حزبية بلغت عشرة أحزاب (وقد زادت فيما بعد).

Tiada ulasan:

Catat Ulasan