Sabtu, 6 November 2010

حركة الشباب الإسلامي الماليزي

أبيم

أنشئت سنة 1391هـ ـ 1971م. مؤسسها هو الأستاذ أنور إبراهيم (نائب رئيس الوزاراء الأسبق ) مع بعض زملائه، وكانوا في أول الأمر مائة وخمسين شخصاً من الشباب، وأغلب مؤسسيها جامعيون يحملون مؤهلات عصرية ومنهم أزهريون. ونشأت فكرة تأسيسها بين الشباب بعد تشاورهم، عندما كانوا في الخارج ـ وهم طلاب ـ بسبب تأثرهم بالصحوة الإسلامية .

أهداف الحركة:

من أهم أهداف الحركة: تثقيف الشباب ثقافة إسلامية وغرس الإيمان القوي في نفوسهم وقيامهم بواجبهم الإسلامي. وذلك عن طريق التعليم والدعوة في المساجد والجامعات، وتحريك الفتيات المسلمات بالإسلام. وكان الاهتمام بالمتخرجين من الجامعات أما الشباب الذين في الجامعات (الطلاب) فإنهم يعتبرون مؤيدين، وينضم من يشاء إلى الحركة بعد تخرجه، وينشطون في المدارس عن طريق المدرسين، ومعظم المدرسين أعضاء في الحركة.وهذه الحركة جمعية مستقلة لا تتبع حزباً معيناً ولا تتبع الحكومة.
ولكن أعضاءها أحرار في اختيار الانضمام إلى حزب الحكومة أو إلى الحزب المعارض، ولا يفقد عضويته في أبيم بسبب انضمامه إلى أي الحزبين، ما عدا زعماء الحركة الذين هم على رأسها، فلا يحق لهم الانضمام إلى أي حزب.


صلة حركة أبيم بالجماعات الإسلامية:

ولما كانت هذه الحركة ليست حزباً سياسياً، فإن الأحزاب تسمح لمن ينضم إليها ببقاء عضويته فيها، وقد استفادت أبيم من جميع الجمعيات الإسلامية المعاصرة، كحركة الأخوان، وحزب ماشومي والجماعة الإسلامية في باكستان، تأخذ الإيجابيات من كل جماعة. ومنهج الحركة مأخوذ من مناهج هذه الجماعات وأسلوبها، والحركة متأثرة في التربية بما يسير عليه الأخوان المسلمون. وأعضاء أبيم مكلفون بقراءة كتب زعماء الأخوان والجماعات الإسلامية وحزب ماشومي، ولا يقتصرون على منهج مدرسة معينة. وكذلك يطلعون على مؤلفات المجددين الأوائل، مثل ابن تيمية والغزالي ومحمد بن عبد الوهاب، وعبد القادر الجيلاني، وأسلوب التثقيف هو الانفتاح وعدم تقليد جهة معينة. وقد بادرت أبيم بإيجاد المؤهلين في الثقافات الإسلامية، وكانت ماليزيا غير مشهورة بالمثقفين الإسلاميين، وكانت الأفكار قبل قيام أبيم متزمتة متعصبة، فأوجدت أبيم الانفتاح والمرونة. وكانت ماليزيا قبل وجود حركة الشباب الإسلامي "أبيم" يسيطر عليها خريجو المعاهد الدينية فقط، أما خريجو الجامعات الأجنبية، فكانوا كأنهم لا حق لهم في التحدث عن الإسلام، وبعد قيام الحركة أصبح الشباب له مكانة في البلد مع تمسكه بالإسلام.

نشاط الحركة:

ويتمثل نشاط الحركة فيما يأتي :

: 1 ـ تربية الشباب على الإسلام.
2 ـ غرس الأفكار والوعي الإسلامي، بحيث يكون الشباب واعياً للعالم الإسلامي وغيره.
3 ـ تعريف الشباب مسئوليته في تحمل شؤون المسلمين سياسياً واقتصادياً وغير ذلك.
4 ـ اهتمت الحركة بدعوة غير المسلمين، وكانت تفكر في ذلك منذ عشر سنين، وذلك بالدراسة وإعداد البحوث حول أساليب الدعوة المؤثرة في غير المسلمين.
ومن أسباب الاهتمام بذلك أن الحركة "أبيم" عندها إمكانات إعداد الدعاة ومتابعة المسلمين الجدد. وكذلك درست أبيم دراسة عميقة بيئة الصينيين والهندوسيين، وعرفت خلفياتهم وتقاليدهم وأديانهم، واتخذت بعد هذه الدراسة أسلوباً جديداً لنشر الدعوة بين غير المسلمين.
ومن أهم الأسباب كذلك أن عدد المسلمين 50% وغير المسلمين 50% والتكليف الشرعي يقتضي دعوة غير المسلمين لتكثير أمة الإسلام، وبخاصة أن النظام المعمول به في ماليزيا يمكن الأكثرية من أخذ السلطة في البلد ولذلك أبعاده، وأخطاره على مستقبل المسلمين.
وإذا كانت نسبة المسلمين 50% فقط، والذين من أصل الملايو 46% و4% من غيرهم من الهنود والصينيين، فمن المحتمل أن تتفق الأحزاب غير الإسلامية، وقد يتفق معهم بعض المنتسبين للإسلام للتعاون على إبعاد المسلمين عن الحكم.

Tiada ulasan:

Catat Ulasan